شيماء

الضغوطات النفسية هي استجابة طبيعية يمر بها الإنسان نتيجة لمواقف حياتية تتطلب منه مجهوداً ذهنياً أو جسدياً للتكيف معها أو التغلب عليها، مثل الضغوط المدرسية، المشاكل العائلية، أو التغيرات المفاجئة في الحياة. قد تكون هذه الضغوط محفّزة في بعض الأحيان، لكنها عندما تزداد بشكل مفرط تصبح عبئاً يؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية. أنا شخصياً مررت مؤخراً بفترة مليئة بالضغوطات الصعبة. ففي وقت تسليم المشاريع المدرسية، ومع اقتراب نهاية السنة الدراسية، تفاجأت بقرار عائلتي بالانتقال من المنزل لأسباب عديدة. وبما أنني الابنة الكبرى، تحمّلت مسؤولية كبيرة في ترتيبات النقل، من تنسيق الأمور إلى ترتيب الأثاث وتحمل ضغط الوقت. تراكمت عليّ المهام الدراسية والمنزلية، وشعرت بثقل المسؤولية يفوق طاقتي. نتيجة لذلك، بدأت أعاني من أعراض نفسية وجسدية مزعجة؛ أصابني الأرق، وفقدت شهيتي للطعام، وأصبحت أشعر بالغثيان والتعب المستمر، حتى أنني تغيّبت عن المدرسة لعدة أيام متقطعة. اضطررت للذهاب إلى المستشفى للحصول على علاج مناسب، والحمد لله بدأت حالتي تتحسن تدريجياً. تعلمت من هذه التجربة أهمية التوازن في الحياة، وأهمية العناي...